صحراء زماننا وروضة زمانهمزمانهمبيوت من الحجر صغيرة من الخارج
}
ولكنها {
كبيرة من الداخل
كبرت بتلاحم أفرادها وترابطهم ..ونسجت خيوطاً من الانسجام والألفة بينهم
فبات عنوانهم
المحبة / وموضوعهم
التماسك / وخاتمتهم
أسرة سعيدةزماننافلل وقصور تعددت طوابقها وتعدد معها تفرق أصحابها فأضحت منغلقة على نفسها
كشرنقة لايرى مابداخلها
يسودها التنافر ويكسوها التناحر
فتصبح صباحها قفراء ..... وتمسي مساؤها صحراء
خاوية من الحياة
ليصبح عنوانهم
أسرة مفككة زمانهم أبواب مشرعة وجيران تحاوط الدار ...
تحقق مقولة (
الجار قبل الدار )
تفوح في سمائهم رائحة الألفة والأخوة الصادقة ..
وتنثر عبيرها في أرجاء الحي ...
فتضم الكبير وقبله الصغير ..
محققين قوله ( ص) : [
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ]
زمانناأبواب حديديه مؤصدة بأقفال ذهبية ...
كُثر هم الجيران ولكن ....
لاتواصل محبوب ..
ولا سؤال مرغوب...
قطيعة بإرادة ومشيئة
فلا يعلم الجار من هو جاره أصلاً
زمانهم المرأة مدبرة منزل ماهرة
ترعى ابناءها وهي حاضرة ...
الذهن القلب الروحتكد وتشقى في قلعتها
أسرارها في قلبها
شكواها لربها
تبوح بآهاتها لنفسها
تحقق مقولة [
البيوت أسرار ]
زماننا المرأة عامله .....وفي المنزل حائرة
كيف توفق بين هذا وذاك ....
أتعطي أكثر أم ترتاح وتستقر
زمانها أجبرها ...
وطموحها سيرها ...
قادت نفسها فحلقت في الأعالي وحلقت
{
ولكنها }
تسأل نفسها !!!!
وماذا بعد ؟؟؟زمانهمالرجل مسؤول
مهاب
مصان
يعرف ماله وماعليه
محققاً قول الرسول (ص) [
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ]
زماننا الرجل مسلوب .....
تنصل
تغير
أفلت الزمام من يديه بإرادته
اصبح متكلاً اكثر من معتمداٍ
تغيرت المفاهيم ....
زمانهم الحياة مستكينة هادئة
لاتعقيد ولا تكلف
يسايرون الحياة بذهنٍ صافٍ
لايشوبه شائبة
يعملون ويكدون ليومهم
تاركون غدهم لعلم ربهم
نفوس راضية بما قسم الله لها
زماننا حياة معقدة صاخبة
يجرون الناس فيها ويلهثون
ويحصدون [
ولكنهم ] لايشبعون
ويكررون هل من مزيد
نفوس ... أصابها الجشع
أصابها الطمع
وهم دائما في هلع
تناسوا بأن الله هو مقسم الأرزاق
ذاك كان زمانهم ...
وهذا هو زماننا
فهل ياترى ستصبح الصحر اء روضة ؟؟؟[/font][/size][/align][/B][/color]